Dr Yasser Helmy Ali

Dr Yasser Helmy Ali

الجمعة، 9 يوليو 2010

الرجال أكثر إستبداداً حين تريد زوجاتهم إجراء جراحة تجميل

من خلال خبرتي لأكثر من13 عاماً في تخصص جراحة التجميل قابلت العديد من الزوجات الاتي أجريت لهن جراحات تجميل وكذلك العديد من الأزواج الذين أجري لهم جراحات تجميل وكانت معظم عمليات السيدات جراحة تحسينية بها فوائد وظيفية مثل تقليل الحمل على الظهر في جراحات إستئصال الدهون من البطن وتصغير الثدي ورغم أن معظم جراحات الرجال تكون عمليات وظيفية بها تحسين مصاحب مثل عمليات التشوهات والحوادث وإصلاح كسور الوجه وأعصاب اليد وأوتارها وإصلاح بعض العيوب الخلقية إلا أن العديد منهم أجرى جراحات تجميل بهدف التحسين
وفي بحث ميداني للمرضى المترددين علي كجراح تجميل سواء في مستشفيات الجامعةاو مستشفى جامعة أكتوبر أو المستشفيات الخاصة أو الرعاية الطبية لبعض الجهات السيادية في الدولةعلى عينة من 200 حالة بطريقة تسلسلية وغير انتقائيةولمدة ستة أشهر بدءاً من قبل الجراحة بأسبوع فى الفترة من1/ 1/2010الى 1/7/2010 قد توصلت الدراسة إلى الآتي:-
ثقافة الرجل الشرقي تضعه فى إنفصام سلوكي مع زوجته وما لفت نظري هو دعم المرأة لزوجها في رغبته لإجراء جراحة تحسينية بنسبة100% مثل زرع الشعر أو شفط الدهون أو تجميل الأنف ولم تبدي واحدة منهن إعتراضها على إجراء تلك الجراحة مادامت تلك رغبة زوجها
في حين أن أكثر من70% من الرجال كانو يعترضون أولا يحبذون إجراء زوجاتهم لجراحات تحسينية رغم أنهم في معظم الأحيان هم الدافع للسيدات لإجراء تلك الجراحة عن طريق معايرتهن بتشوهه أجسادهن والمقارنة بين زواجاتهن وأجساد الفنانات وفتيات الإعلانات وغيرها....مما لايصح ذكره بل تصل درجة التبجح ببعضهم بالمفاخرة بأن عشيقته أجمل من زوجته!!! وقلت ربما الدافع إقتصادي وهو عدم قدرة الزوج المالية ولكن هذا الإفتراض كان غير صحيح لأن الواقع قد انطبق على الحالات الفقيرة التي أجريت لها تلك الجراحات مجانا.
والطريف أنني كنت أسأل كل رجل تجرى له جراحة تجميلية هل ترضى بأن تتزوج من سيدة أجريت لها نفس الجراحة كانت الإجابة بالنفي في 50% من الأحوال ! في حين أنها كانت حوالي 99% بالإيجاب بالنسبة للسيدات
والأغرب أن حوالي أكثر من 50% من الذين كانوا يعترضون أولا يحبذون إجراء زوجاتهم لجراحات تحسينية بسؤالهم بعد الجراحة كانوا سعداء للتغير الذي طرأ على زوجاتنهم بعد الجراحة التحسينية. ويبدو أن الدافع هو إحساس الزوج الشرقي بأنه لابد وأن يكون دائماً مع زوجته الديك المنفوش الذي يصيح وقتما يشاء أما هي الدجاجة المسكينة التي تبيض مكان مايقرر صاحبها بناء عشة لها
من هنا نوصى بمراجعة الثقافة المجتمعية ووضع قواعد واضحة في المقررات الدراسية لفهم وقبول الجنس الآخر وضرورة مناقشة وإحترام رغباته وأحقيتةالإناث في ذلك كما الرجال مادامت تلك الرغبات لا تصطدم بأخلاقيات وقيم وضوابط المجتمع.

ليست هناك تعليقات: